تراجع في أسعار النفط العالمية اليوم الأربعاء

شهد سعر البترول تراجعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الأربعاء بعد أن كثفت الحكومة الصينية جهودها لكبح الارتفاع القياسي في أسعار الفحم وتشغيل مناجم الفحم بكامل طاقتها لتخفيف أزمة نقص الطاقة، بحسب وكالة رويترز.

وسجل مؤشرا سعر البترول الخامان القياسيان برنت وغرب تكساس الوسيط الأمريكى انخفاضا خلال تعاملات اليوم الأربعاء.

وتراجع سعر البترول فى العقود الآجلة لخام القياس برنت 64 سنتا بما يعادل 0.8% إلى 84.44 دولار للبرميل ، ليتخلى عن ارتفاعه بقيمة 75 سنتا في الجلسة السابقة ولكنه لايزال قرب أعلى مستوياته في عدة سنوات.

وهبط سعر البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر نوفمبر، والتي ينتهي أجلها اليوم الأربعاء، 56 سنتا إلى 82.4 دولار للبرميل.

كما انخفضت عقود ديسمبر 59 سنتا أو 0.7 % إلى 81.85 دولار للبرميل.

وانخفضت أسعار الفحم الصيني وغيره من السلع الأولية في التعاملات المبكرة، مما أدى بدوره إلى انخفاض أسعار النفط بعد ارتفاع طفيف في وقت سابق اليوم.

ولا تزال أسواق النفط بشكل عام مدعومة على خلفية أزمة الفحم والغاز العالمية والتي أدت إلى التحول إلى الديزل وزيت الوقود لتوليد الطاقة.

لكن السوق تعرضت لضغوط اليوم الأربعاء بسبب بيانات من معهد البترول الأمريكي أظهرت ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أكتوبر ، وفقا لمصادر في السوق.

وكان ذلك أعلى بكثير من توقعات تسعة محللين في استطلاع أجرته رويترز لزيادة المخزونات 1.9 مليون برميل.

لكن مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأمريكية، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة ووقود الطائرات، تراجعت أكثر بكثير مما توقعه المحللون مما يشير إلى ارتفاع الطلب.

وارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء، مع استمرار أزمة في إمدادات الغاز الطبيعي والكهرباء والفحم في أنحاء العالم، فيما أدى انخفاض درجات الحرارة في الصين إلى إحياء المخاوف بشأن ما إذا كان أكبر مستهلك للطاقة في العالم يمكنه تلبية الطلب المحلي على التدفئة.

وارتفع خام القياس برنت 35 سنتا بما يعادل 0.4 % إلى 84.68 دولار للبرميل بعد أن هبط 0.6 % يوم الاثنين. ولا يزال العقد مرتفعا 7% تقريبا منذ بداية الشهر.

وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 70 سنتا أو 0.9 % لتصل إلى 83.14 دولار، بعد أن ارتفعت 0.2 % في الجلسة السابقة وبنحو ع10% هذا الشهر

وقال تاماس فارجا محلل شؤون النفط في شركة السمسرة بي.في.إم أويل أسوسيتس في لندن “عندما تكون السوق في حالة صعود، عادة ما يكون خام برنت هو الذي يقود مسيرة الزيادة، لكن هذه المرة توفر مسائل محلية (في الولايات المتحدة) دعما إضافيا لخام غرب تكساس الوسيط.