غادة توفيق: مرحلة الإصلاح الاقتصادي التي انطلقت عام 2016 كانت نقطة تحول في إدراك البنوك لمسؤوليتها المجتمعية
مستشارك البنكي

ألقت غادة توفيق، وكيل محافظ البنك المركزي المصري للمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، كلمتها بالدورة التاسعة عشرة من المؤتمر الاقتصادي «الناس والبنوك»، الذي ينظمه المركزي الإعلامي العربي تحت رعاية البنك المركزي المصري، بعنوان «اقتصاد ذكي.. مستقبل آمن».
شارك في المؤتمر الدكتور مصطفى الفقي رئيس المركز الإعلامي العربي، وطارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي، و محمد الإتربي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي ورئيس اتحاد بنوك مصر، وهشام عكاشة الرئيس التنفيذي لبنك مصر، ونخبة من المصرفيين والاقتصاديين.
وأكدت غادة توفيق، وكيل محافظ البنك المركزي المصري للمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، أن القطاع المصرفي المصري شهد منذ عام 2016 تحولًا نوعيًا في دوره تجاه المجتمع، بعدما أصبح عنصرًا أساسيًا في دعم جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
اقرأ أيضاً
يحيي أبو الفتوح: تنمية الكفاءات البشرية أصبحت أولوية استراتيجية داخل القطاع المصرفي
رانيا المشاط: القطاع المصرفي يستحوذ على 42% من التمويلات التنموية للقطاع الخاص
انطلاق فعاليات المؤتمر الاقتصادي «الناس والبنوك» في دورته الـ 19
غادة توفيق وكيل محافظ البنك المركزي: الاستثمار في التعليم يأتي ضمن أولويات العمل داخل البنك المركزي
تصريحات سهى التركي نائب الرئيس التنفيذي بالبنك الأهلي المصري بمؤتمر الناس والبنوك
بنك التعمير والإسكان يستعرض رؤى اقتصادية بمؤتمر «الناس والبنوك» نحو تحقيق الازدهار الاقتصادي في مصر
حسين رفاعي: القطاع الصناعي يستحوذ على 17% من إجمالي المحافظ الائتمانية للبنوك
رئيس اتحاد البنوك: توحيد سعر الصرف ساهم في استقرار الأسواق المالية المحلية
رانيا المشاط: الدولة سعت بتعزيز صمود الاقتصاد المصري على الرغم من التحديات التي تواجهه
طارق الخولي : التمويل المستدام يعزز الاستقرار المصرفي.. والشمول المالي يرتفع إلى 71.5%
انطلاق مؤتمر الناس والبنوك فى نسخته «الثامنة عشرة» تحت عنوان «نحو نمو اقتصادي ومستدام»
محمد الاتربي: 13.7 تريليون جنيه إجمالي أصول القطاع المصرفي بنهاية يونيو 2023
وأوضحت توفيق، خلال كلمتها في مؤتمر الناس والبنوك، أن مرحلة الإصلاح الاقتصادي التي انطلقت عام 2016 كانت نقطة تحول في إدراك البنوك لمسؤوليتها المجتمعية، حيث بدأت تنظر إلى التنمية الاجتماعية كجزء لا يتجزأ من مسؤوليتها تجاه الاقتصاد الوطني والمجتمع، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم ودعم الفئات الأولى بالرعاية.
وأضافت أن عام 2021 مثّل بداية مرحلة أكثر تنظيمًا في ملف التنمية المستدامة والعمل المؤسسي داخل البنوك، حيث تم إدماج مبادئ الاقتصاد الأخضر والتمويل المسؤول ضمن استراتيجيات البنوك، بالتنسيق مع البنك المركزي المصري، لتصبح المسؤولية المجتمعية أحد محاور الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
وكشفت توفيق أن ميزانيات المسؤولية المجتمعية للقطاع المصرفي شهدت زيادة ملحوظة، حيث بلغت نحو 3 مليارات جنيه في عام 2024، لترتفع إلى 3.3 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2025، وهو ما يعكس التزام البنوك بتوسيع دورها التنموي واستدامة مساهماتها المجتمعية.
وأكدت وكيل المحافظ أن هذه الزيادة تؤكد ثقة الدولة في القطاع المصرفي كشريك رئيسي في التنمية، قائلة:
“البنوك المصرية اليوم لم تعد مجرد مؤسسات مالية، بل أصبحت أذرعًا تنموية حقيقية تسهم في تحسين جودة الحياة ودعم مسيرة التنمية المستدامة في مصر.”
واختتمت توفيق كلمتها بالتأكيد على أن البنك المركزي المصري مستمر في دعم ومتابعة جهود البنوك في تنفيذ مبادرات المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، بما يعزز دور القطاع المصرفي في خدمة المجتمع وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية