محافظ البنك المركزي يشارك في احتفالية تنصيب الرئيس الجديد لـ. البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك»

شارك حسن عبدالله محافظ البنك المركزى المصري فى احتفالية الوداع والتنصيب الذى أقامها البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد ( أفريكسيم بنك) على يومين في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم يوم الجمعة تكريم البروفيسور بنديكت أوراما، وأمس السبت يتم الاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد لـ أفريكسيم بنك الدكتور جورج ألومبي.

وقال حسن عبدالله فى كلمته إن مصر تشعر بالفخر كونها أكبر المساهمين فى أفريكسيم بنك وهى دولة المقر ، مشيرا إلى ان البنك دفع التنمية الأفريقية والمبادرات الأساسية من صندوق المدفوعات الأفريقية، والتجارة البينية، وكان له دور فى جائحة كوفيد 19.

وأكد حسن عبد الله أن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) كان له دور محوري في صياغة مسار القارة الاقتصادي وتعزيز قدراتها التنموية خلال العقود الماضية، مشيراً إلى أن إفريقيا تحولت من فكرة طموحة إلى مؤسسة عالمية المستوى تجسد التميز والابتكار والقدرة على الصمود.

وتابع عبد الله، خلال كلمته في حفل تنصيب القيادة الجديدة للبنك الأفريقي، إن “هذا الاحتفال لا يمثل مجرد انتقال رسمي للقيادة، بل هو لحظة تجديد واستمرارية تؤكد وحدة الهدف التي تميز مسيرة إفريقيا نحو الازدهار”

ومن جانبه، عبّر البروفيسور بنديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) المنتهية ولايته عن امتنانه لحكومة جمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسي، على الدعم الكبير الذي قدّمته مصر كمقر رئيسي للبنك طوال فترة رئاسته التي استمرت نحو 10 أعوام .

وأكد أوراما، أن ميزانية البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) ارتفعت من 6 مليارات دولار في عام 2015 إلى ما يقارب 44 مليار دولار في عام 2025، فيما تجاوزت توزيعات الأرباح للمساهمين 1.4 مليار دولار خلال الفترة نفسها، وأن البنك استطاع بفضل دعم شركائه ومساهميه تعزيز صلابته المالية وتنويع مصادر تمويله.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها خلال “مؤتمر الوداع وحفل التنصيب” والذي ينظمه البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك” في وداع رئيسه السابق البروفيسور بنديكت أوراما، وتنصيب رئيسه الجديد جورج إيلومبي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ونوه المؤتمر بخدمة أوراما التي امتدت 31 عامًا، منها عشر سنوات في رئاسة البنك، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات، وقيادات المؤسسات الإقليمية والدولية، ورؤساء البنوك، وشركاء التنمية من إفريقيا ومنطقة الكاريبي.

واستعرض البروفيسور أوراما أبرز ملامح فترة رئاسته التي بدأت عام 2015، مؤكدًا أن البنك تبنّى نهجًا جريئًا لتفعيل التكامل الاقتصادي الإفريقي وتعزيز التجارة البينية، موضحا أن استراتيجية البنك منذ عام 2016 ركّزت على جعل التجارة والاستثمار داخل إفريقيا محورًا رئيسيًا لعمله، بهدف بناء تنمية ذاتية تقودها القارة من الداخل.

وأشار إلى أن البنك لعب دورًا محوريًا في تسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، وأطلق نظام الدفع والتسوية الإفريقي (PAPSS) الذي بات يعمل في أكثر من 20 دولة، مما جعل العملات الإفريقية “وسائل دفع قانونية عبر الحدود الإفريقية” للمرة الأولى في التاريخ.

كما أسهم البنك في إنشاء صندوق التكيف لأفريقيا القارية بقيمة مليار دولار، وتنظيم معرض التجارة البينية الإفريقية الذي حقق حتى الآن صفقات تفوق 170 مليار دولار وجذب أكثر من 180 ألف زائر. وفي مجال الصناعة، أشار أوراما إلى أن البنك دعم إنشاء مناطق صناعية ومناطق اقتصادية خاصة في دول عدة، ومول مشاريع ضخمة مثل مصفاة ومجمع البتروكيماويات لدانغوتي، وشارك في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين إفريقيا ومنطقة الكاريبي.

وأوضح أن البنك ضخ أكثر من 10 مليارات دولار خلال جائحة كوفيد-19، من أجل برامج تدخل طارئة، إضافة إلى ملياري دولار لتمويل شراء اللقاحات لإفريقيا والكاريبي. ووجّه أوراما التحية لشركاء البنك من الاتحاد الإفريقي، وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية، والبنك الإفريقي للتنمية، ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية.

وأعرب أوراما عن ثقته في خليفته الدكتور جورج إيلومبي الذي سيتولى رئاسة “أفريكسيم بنك” رسميًا اليوم، مؤكداً أنه يأتي إلى المنصب بخبرة تمتد لـ30 عامًا داخل البنك ومعرفة عميقة برؤيته التنموية.

واختتم أوراما كلمته بالقول: “أفريكسيم بنك ليس مجرد مؤسسة، بل حركة لتحقيق الحرية الاقتصادية لإفريقيا. واليوم، ونحن نغلق فصلاً من رحلتنا، نفتح بابًا جديدًا لأجيال قادمة من القادة الأفارقة الذين سيواصلون البناء على هذا الإرث.