محمد عبد العال يكتب: خفض الفائدة 100 نقطة أساس… رسالة ثقة في الجنيه وانطلاقة جديدة لدعم الاقتصاد المصري
مقالات وكتاب
أعلنت لجنة السياسة النقدية المنبثقة عن البنك المركزي المصري عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، في خطوة تؤكد أن المركزي عاد باقتناع وثبات لاستكمال دورة التيسير النقدي، مستنداً إلى أرضية صلبة من المؤشرات الاقتصادية والنقدية والمالية ورصيد ضخم من تدفقات النقد الأجنبي. يمثل هذا القرار بداية لمرحلة جديدة تهدف لموازنة استقرار الأسعار مع دفع عجلة التنمية.
ترى ما هي أهم نتائج قرار الخفض؟
اقرأ أيضاً
البنك المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة 1% في آخر اجتماعات 2025
البنك المركزي المصري يحسم قرار أسعار الفائدة اليوم في آخر اجتماعات 2025
اتش سي تتوقع خفض أسعار الفائدة 150 نقطة أساس في اجتماع المركزي المقبل
البنك المركزي المصري يستضيف وفدًا من خبراء التخطيط والإدارة ببنك تنزانيا
قرار جمهوري يعيد تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي المصري برئاسة حسن عبد الله
البنك المركزي المصري يستضيف ندوة عن «التطورات الرقابية الحالية والناشئة» بمشاركة حوالي 23 بنكاً مركزياً من الدول الإفريقية الشقيقة
البنك المركزي: تحويلات المصريين بالخارج ترتفع 42.8% خلال العشر أشهر الأولى من 2025
الخميس المقبل.. «المركزي المصري» يحسم أسعار الفائدة في آخر اجتماعات 2025
يحيى أبو الفتوح: خفض أسعار الفائدة مهم لصالح النشاط الاقتصادي
بقلم محمد عبد العال: كيف يؤثر قرار المركزي الأمريكي بخفض الفائدة على أسعار العملات ، الذهب ، الجنيه المصري و الأموال الساخنة ؟
محافظ البنك المركزي ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية يشهدان توقيع تجديد بروتوكول التعاون مع صندوق مواجهة الطوارئ الطبية والأمراض الوراثية لثلاث سنوات إضافية
الأتربي: خفض الفائدة قادم.. والشهادات الثلاثية الخيار الذكي لإعادة استثمار مدخرات شهادة الـ27%
أولاً: دعم مباشر للإنتاج والموازنة. يفتح قرار لجنة السياسة النقديـة مساراً لتخفيف تكلفة التمويل على القطاع الإنتاجي. هذا الخفض يساعد المصنعين ورجال الأعمال على إعادة جدولة خططهم التوسعية بتكلفة أقل، كما يساهم بشكل مباشر في خفض أعباء خدمة الدين العام داخل موازنة الدولة، مما يمنح الاقتصاد مساحة حركة أكبر بعيداً عن ضغوط الفوائد المرتفعة.
ثانياً: البورصة المصرية. الرابح الأكبر من قرار الخفض، يمثل هذا القرار وقوداً جديداً لسوق الأوراق المالية، فخفض الفائدة يدفع بجزء من السيولة للبحث عن عوائد أعلى في البورصة المصرية. نتوقع أن تنتعش أسهم القطاعات التشغيلية والعقارية، حيث يؤدي تراجع الفائدة إلى انخفاض تكلفة الاقتراض للشركات وزيادة أرباحها، مما يجعل سوق الأسهم وجهة جاذبة جداً كبديل استثماري للشهادات البنكية في المرحلة القادمة.
ثالثا :،إدارة ذكية لسيولة شهادات يناير. رغم استحقاق شهادات بنحو تريليون جنيه مطلع يناير، إلا أن المركزي اختار التحرك الواثق. فالخفض بنسبة 1% يحافظ على جاذبية الادخار بالجنيه بفضل العائد الحقيقي الموجب، وفي نفس الوقت يوجه رسالة للمودعين بأن الاستقرار النقدي الحالي يجعل من الجنيه وعاءً آمناً ومربحاً حتى مع المستويات الجديدة للفائدة.
كان قرار اللجنة بخفض الفائدة هو خير خاتمة اجتماعاتها لهذا العام 2025.
فماذا عن خارطة طريق 2026؟ هل يكون عام "الفائدة المحفزة"؟
بناءً على هذا التحول، نتوقع أن يكون عام 2026 هو عام التخفيضات المتتالية، حيث من المنتظر أن يتبع المركزي سياسة تيسيرية تدريجية تماشياً مع تراجع التضخم. تستهدف هذه الخطة الوصول بأسعار الفائدة إلى مستويات محفزة للاستثمار تتراوح بين 15% و18% بنهاية العام القادم، بشرط استقرار التدفقات النقدية وتحسن الميزان التجاري.


















